باب كان وأخواتها
** من الأفعال الناسخة للابتداء >> (كان) وأخواتها
** جميعها أفعال اتفاقاً إلا (ليس)
** الأقوال في ليس:
1_ الجمهور قالوا أنها >>> فعل
2_ الفارسي وابن شقير قالا أنها >>> حرف
** عمل كان وأخواتها >>> ترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبرها
** كان وأخواتها 13 فعل : كان ، ظل ، بات ، أضحى ، أصبح ، أمسى ، صار ، ليس ، زال ، برح ، أنفكَّ ، فتىء + دام.
***أقسام كان وأخواتها من حيث العمل:
1_ ما يعمل عمله بلا شرط >> وهي: كان + ظلَّ + بات + أضحى + أصبح + أمسى + صار + ليس.
2_ ما يعمل عمله بشرط ؛ وهو نوعين:
(أ*) ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي لفظاً أو تقديراً/ أو شبه نفي (دعاء أو نهي) : وهي: زال + برح + أنفك + فتيء.
(ب*) ما يشترط في عمله أن يسبقه (ما) المصدرية الظرفية : وهي: (دام)
*** معاني كان وأخواتها :
_ معنى (ظلَّ) >> اتصاف المخبر عنه بالخبر نهاراً
_ معنى (بات) >> اتصاف المخبر عنه بالخبر ليلاً
_ معنى (أضحى) >> اتصاف المخبر عنه بالخبر في الضحى
_ معنى (أصبح) >> اتصاف المخبر عنه بالخبر في الصباح
_معنى (أمسى) >> اتصاف المخبر عنه بالخبر في المساء
_ معنى (صار) >> التحوُّل من صفة إلى صفة أخرى
_ معنى (ليس) >> النفي
_ معنى (مازال وأخواتها) >> ملازمة الخبر المخبر عنه على حسب ما يقتضيه الحال
_ معنى (دام) >> بقي واستمر.
** أقسام (كان) وأخواتها من حيث التصرف:
1_ ما يتصرف >>> جميعها ما عدا (ليس + دام)
2_ ما لا يتصرف >>> ليس + دام
*** ما يتصرف من (كان) وأخواتها يعمل غير الماضي منه عمل الماضي >>> مثال :
_ المضارع >> (ويكونُ الرسولُ عليم شهيداً)
_ الأمر >> (قٌلْ كونوا حجارةً أو حديداً)
_ اسم الفاعل >> زيدٌ كائنٌ أخاك.
** أختلف الناس في (كان) الناقصة هل لها مصدر أم لا؟؟ والصحيح أن لها مصدر.
** يجوز توسط خبر (كان) وأخواتها بين الفعل والاسم >> إن لم يجب تقديمها ولا تأخيرها
مثال: (وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين)
** يجب تقدم خبر (كان) في (كان في الدار صاحبُها) >> لئلا يعود الضمير على متأخر لفظاً ورتبة
** يجب تأخر الخبر في (كان أخي رفيقي) >> لعدم ظهور الإعراب.
** لا يجوز أن يتقدم الخبر على (ما) النافية ، بل يتقدم على الفعل وحده >> مثال: ما قائماً زال زيدٌ.
** الآراء في تقديم خبر (ليس) عليها:
1_ الكوفيون والزجاج والمبرد وابن السراج وأكثر المتأخرين>> منعوا تقديم خبر (ليس) عليها.
2_ الفارسي وابن برهان >> جوزوا ذلك.
*** أقسام (كان) وأخواتها من حيث التمام والنقص:
1_ ما يكون تام وناقص
2_ ما يكون ناقص فقط ؛ وهي: (فتيء+ليس+زال التي مضارعها يزال)
*** لا يجوز أن يلي (كان) وأخواتها معمول الخبر الذي ليس ظرف ولا جار ومجرور.
*** الآراء إذا تقدم معمول الخبر وحده على الاسم وكان الخبر مؤخر عن الاسم>> (كان طعامك زيدٌ آكلاً)
1_ الكوفيون>> يجوز ذلك
2_ البصريون >> يمتنع.
** الآراء إذا تقدم معمول الخبر والخبر على الاسم ، وتقدم المعمول على الخبر >> (كان طعامك آكلاً زيدٌ):
1_ سيبويه >> منع ذلك
2_ بعض البصريين >> أجازوه.
*** إذا تقدم الخبر والمعمول على الاسم ، وتقدم الخبر على المعمول >> يجوز
مثاله (كان آكلاً طعامك زيدٌ)
*** إذا كان معمول الخبر ظرف أو جار ومجرور >> يجو أن يلي (كان)
(كان عندك زيدٌ مقيماً) ، (كان فيك زيدٌ راغباً)
*** إذا ورد من لسان العرب ما ظاهره أنه وُلي (كان ـ أخواتها) معمول الخبر >> يؤول على أنَّ في (كان) ضمير مستتر هو ضمير الشأن.
*** أقسام (كان):
1_ ناقصة 2_ تامة 3_زائدة
*** متى تُزاد (كان) ؟؟
تزاد بين الشيئين المتلازمين:
1_المبتدأ والخبر >> (زيدٌ كان قائمٌ)
2_ الفعل والفاعل >> (لم يوجد كان مثلُك)
3_ الصلة والموصول >> (جاء الذي كان أكرمته)
4_ الصفة والموصوف >> (مررتُ برجلٍ كان قائم)
وجميع ما سبق مواضع سماعية
إنما تطرد (أو تقاس) زيادة (كان) >> بين (ما) وفعل التعجب>> (ما كان أصحَّ علم من تقدَّما)
*** شذ زيادة (كان) بين حرف الجر ومجروره.
** أكثر ما تزاد (كان) بلفظ الماضي، وقد شذت زيادتها بلفظ المضارع.
** تحذف (كان) واسمها ويبقى الخبر كثيراً بعد (إنْ + لو)>> مثال: (ائتني بدابةٍ ولو حماراً)
*** شذ حذف كان مع اسمها بعد (لدن).
*** تحذف (كان) بعد (أنْ) المصدرية ويُعوَّض عنها بـ(ما) ويبقى اسمها وخبرها>> مثال : (أمَّا أنت براً فأقترب)
تقديرهُ: إن كنت براً فاقترب ، حيث حذفت كان فانفصل الضمير المتصل بها فصار>> (أن أنت)
ثم أتى بـ(ما) عوض عن (كان) فأصبح>> أنْ ما أنت
ثم أُدغمت النون في الميم فأصبح: (أمَّا أنت براً)
**** إذا جُزم المضارع من (كان) وهو >>> يكون
قيل: (لم يكُنْ) ، وأصله: لم يكُوْن>> حذف الجازم الضمة التي على النون فالتقى ساكنان الواو والنون ، فحُذفت الواو فأصبح اللفظ>> (لم يكُنْ)
_ ثم حذفوا البعض النون في المضارع المجزوم فأصبح: ( لم يكُ) تخفيفاً لكثرة الاستعمال وهو حذف جائز ، لا لازم.
** ومذهب سيبويه >> لاتحذف النون في (لم يكنْ) عند ملاقاة ساكن ، وأجازه يونس
** أما عند ملاقاتها ضمير متصل متحرك لا يحذفونها اتفاقاً >> مثاله: (إن يكنه فلن تسلَّط عليه)
** وعند ملاقاتها ضمير منفصل يجوز الحذف والإثبات>> مثاله: (لم يكن/يكُ زيدٌ قائماً).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
شواهد باب (كان) وأخواتها
1_ وأبرحُ ما أدامَ اللهُ قومي بحمدِ اللهِ منتطقاً مجيداً
الشاهد: وأبرحُ
وجه الاستشهاد: استعمل (أبرح) بدون نفي أو شبه نفي وهذا شاذ.
2_ ألا يا اسلمي يا دارمي على البلى ولا زال منهلاً بجرعائك القطرَ
الشاهد: ولا زال منهلاً بجرعائك القطرَ
وجه الاستشهاد: عملت (زال) عمل كان لتقدُّم (لا) الدعائية عليها والدعاء شبه النفي.
3_ صاحِ شمر ولا تزل ذاكر المو ت فنسيانه ضلالٌ مبينٌ
الشاهد: ولا تزل ذاكرَ الموتِ
وجه الاستشهاد: عمل مضارع (زال) عمل كان لكونه مسبوق بحرف النهي (لا) والنهي شبه النفي.
4_ وما كلُّ من يُبدي البشاشةَ كائناً أخاك إذا لم تلفه لك مُنجدا
الشاهد: كائناً أخاك
وجه الاستشهاد: (كائن) اسم فاعل من (كان) الناقصة وقد عمل عملها فرفع الاسم (ضمير مستتر فيه) ، ونصب الخبر (أخاك).
5_ببذلٍ وحلمٍ سادَ في قومِهِ الفتى وكونُك إيَّاهُ عليك يسيرُ
الشاهد: وكونك إياهُ
وجه الاستشهاد: جاء بمصدر (كان) الناقصة وأجراهُ مجراها في رفع الاسم ونصب الخبر.
6_ سَلِي إنْ جهلتِ الناسَ عنّا وعنهم فليس سواءً علمٌ وجهولُ
الشاهد: فليس سواءً عالمٌ وجهولُ
وجه الاستشهاد: قدَّم خبر (ليس) وهو (سواء) على اسمها (عالم) وذلك جائز في الشعر وغيره.
7_ لا طيب للعيشِ ما دامت منغصَّةً لذَّاتُه بادكارِ الموتِ والهرم
الشاهد: ما دامت منغصةً لذاتُه
وجه الاستشهاد: قدَّم خبر (دام) وهو (منغصة) على اسمها (لذاته) وذلك جائز.
8_ قنافذُ هدَّاجُونَ حولَ بيوتِهم بما كانَ إيَّاهُم عطيةُ عوَّدا
الشاهد: بما كان إياهم عطية عودا
وجه الاستشهاد: جاء معمول خبر (كان) متقدم على اسمها (عطية) مع تأخير الخبر (عودا) على الاسم.
9_ فأصبحُوا والنَّوى عالي مُعرِّسِهم وليسَ كلَّ النَّوى تُلقي المساكينُ
الشاهد: وليس كل النوى تلقي المساكين
وجه الاستشهاد: قدَّم معمول الخبر على اسم (ليس) مع تقدُّم الخبر.
10_ فكيف إذا مررتُ بدرِ قومٍ وجيرانِ لنا كانوا كرامِ
الشاهد: وجيران لنا كانوا كرام
وجه لاستشهاد: جاءت (كان) زائدة بين الصفة (كرام) والموصوف (جيران)
11_ سراةُ بني أبي بكرٍ تسامى على كان المسوَّمةِ العراب
الشاهد: على كان المسومةِ
وجه الاستشهاد: جاءت (كان) زائدة بين الجار والمجرور شذوذاً.
12_ أنت تكونُ ماجدٌ نبيلٌ إذا تهُبُّ شمألُ بليلُ
الشاهد: أنت تكونُ ماجدٌ
وجه الاستشهاد: جاء (تكون) بلفظ المضارع من (كان) زائد بين المبتدأ (أنت) وخبره (ماجد)شذوذاً، والأصل زيادتها بلفظ الماضي.
13_ قد قيلَ ما قيلَ إنْ صدقاً وإنْ كذباً فما اعتذارك من قولٍ إذا قيلا
الشاهد: إنْ صدقاً وإنْ كذباً
وجه الاستشهاد: حذفت (كان) واسمها وبقى خبرها بعد (إنْ) وهو كثير، والتقدير: إن كان المقولُ صدقاً وإنْ كانَ المقولُ كذباً.
14_ منْ لدُ شولاً فإلى إتلائها
الشاهد: منْ لدُ شولاً فإلى إتلائها
وجه الاستشهاد: حذفت كان واسمها بعد (لدن) شذوذاً ، والتقدير: من لدُ أن كانت شولاً.
15_ أبا خُراشةَ أمَّا أنت ذا نفرٍ فإنَّ قومي لم تأكلهُم الضبعُ
الشاهد: أمَّا أنت ذا نفرٍ
وجه الاستشهاد: حذفت (كان) وعوِّض عنها بـ(ما) الزائدة، وأدغمها في نون (أنْ) المصدرية وأبقى اسمها وخبرها.
0
تلخيص باب (ما ولا ولات وإن) المشبهات بـ(ليس)
*** من الحروف الناسخة للابتداء >>> ما وولا لات وإنْ، وهي تعمل عمل كان.
*** سُميت المشبهات بـ(ليس) >>> لأنها تفيد النفي
***الآراء في إعمال (ما):
1_ قول بني تميم>> لا تعمل شيئاً لأنها حرف لا يختص
2_ قول أهل الحجاز>> تعمل عمل (ليس) لشبهها بها في أنها للنفي ، فيرفعون بها الاسم وينصبون الخبر
***شروط إعمال (ما) عند أهل الحجاز:
1_ لا يُزاد بعدها (إنْ)
2_ لا ينتقض النفي بـ(إلَّا)
3_ لا يتقدَّم خبرها على اسمها وهو غير ظرف أو جار ومجرور
4_ لا يتقدَّم معمول الخبر على الاسم وهو غير ظرف أو جار ومجرور
5_ لا تتكرَّر (ما)
6_ لا يُبدل من خبره موجب.
****إذا وقع بعد خبر (ما) عاطف :
(أ*) مقتضي للايجاب>> تعين رفع الاسم الواقع بعده بـ(بل _ لكن)
مثال: (ما زيدٌ قائماً لكن / بل قاعدٌ)
(ب*) غير مقتضي للإيجاب >> جاز رفع الاسم ونصبه ، والمختار النصب
مثال: (ما زيدٌ قائماً ولا قاعداً) ويجوز >> (ولا قاعدٌ)
**** تُزاد الباء كثيراً في الخبر بعد (ليس) و (ما)
أمثلة: (أليسَ الله بكافٍ عبدَهُ) و(أليسَ الله بعزيزٍ ذي انتقامٍ) و (ما ربُّك بغافلٍ عما يعملون) و(وما ربُّك بظلامٍ للعبيدِ)
*** المذاهب في عمل (لا):
(1) الحجازيون >> إعمالها عمل (ليس)
التميميون >> إهمالها.
*** شروط إعمال (لا) عمل (ليس) على مذهب الحجازيين:
(1) أن يكون اسمها وخبرها نكرتين
ألا يتقدَّم خبرها على اسمها
ألا ينتقض النفي بـ(إلا)
*** المذاهب في إعمال (إنْ) النافية:
(1) أكثر البصريين والفراء >> لا تعمل شيئاً
الكوفيون خلا الفراء>> تعمل عمل (ليس).
*** المذاهب في إعمال (لات) النافية:
(1) الجمهور>> تعمل عمل (ليس)
الأخفش>> لا تعمل شيئاً
**** أصل (لات) >>> (لا) النافية زيدت عليها تاء التأنيث المفتوحة.
**** لا يُذكر مع (لات) الاسم والخبر جميعاً، بل يُذكر أحدهما ، والكثير في لسان العرب حذف اسمها >> مثاله: (ولاتَ حينَ مناصٍ)
*** ذكر سيبويه أنَّ (لات) لا تعمل إلا في الحين فاختلف الناس:
أ_ قال قوم: لا تعمل إلا في لفظ (الحين) ، ولا تعمل فيما رادفه كـ (الساعة ) ونحوها.
ب_ وقال آخرون: لا تعمل إلا في أسماء الزمان، فتعمل في لفظ الحين وفيما رادفه من أسماء الزمان.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
شواهد باب (ما ولا ولات وإنْ) المشبهات بـ (ليس)
1_ أبناؤها متكنفون أباهُم حنقُوا الصدورِ وما همُ أولادها
الشاهد: وما همُ أولادها
وجه الاستشهاد: أعمل (ما) النافية عمل (ليس) فرفع بها الاسم محلاً ونصب خبرها (أولادَها) على لغة أهل الحجاز
2_ فكُن لي شفيعاً يومَ لا ذو شفاعةٍ بمغنٍ فتيلاً عن سوادِ بنِ قاربِ
الشاهد: لا ذو شفاعةٍ بمغنٍ
وجه الاستشهاد: أدخل الباء الزائدة على خبر (لا) النافية وهو قليل
3_ وإنْ مُدَّت الأيدي إلى الزادِ لمْ أكُن بأعجلهِم إذ أجشعُ القومِ أعجلُ
الشاهد: لم أكُنْ بأعجلِهم
وجه الاستشهاد: أدخل الباء الزائدة عل خبر مضارع (كان) المنفي بـ (لم) وهو قليل.
4_ تعزّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقياً ولا وزرٌ مما قضى اللهُ واقياً
الشاهد: (لا شيءٌ على الأرضِ باقياً) + (لا وزرٌ ما قضى الله واقياً)
وجه الاستشهاد: أعمل (لا) في الموضعين عمل (ليس) فرفع به الاسم ونصب الخبر واسمها وخبرها نكرتين.
5_ نصرتُك إذ لا صاحبٌ غيرَ خاذلٍ فبُوئتَ حِصناً بالكُماةِ حصيناً
الشاهد: لا صاحبٌ غيرَ خاذلٍ
وجه الاستشهاد: أعمل (لا) عمل (ليس) واسمها وخبرها نكرتين.
6_ بدت فعلَ ذي ودٍّ فلمَّا تبعتها تولَّت وبقَّت حاجتي في فؤاديا
وحلَّت سوادَ القلبِ لا أنا باغياً سواها ولا عن حُبَِّها متراخيا
الشاهد: لا أنا باغياً
وجه الاستشهاد: أعمل (لا) النافية عمل (ليس) مع أنَّ اسمها معرفة وهو الضمير (أنا) وهذا شاذ.
7_ إن هو مستولياً على أحدٍ إلا على أضعفِ المجانينِ
الشاهد: إن هو مستولياً
وجه الاستشهاد: أعمل (إن) النافية عمل (ليس) فرفع بها الاسم ونصب الخبر.
8_ إنِ المرءُ ميتاً بانقضاءِ حياتهِ ولكن بأنْ يُبغى عليه فيُخذلا
الشاهد: إنِ المرءُ ميتاً
وجه الاستشهاد: أعمل (إن) النافية عمل (ليس) فرفع بها الاسم ونصب الخبر.
9_ ندمَ البغاةُ ولات ساعةَ مندمٍ والبغيُ مرتعُ مبتغيهِ وخيمُ
الشاهد: ولاتَ ساعةَ مندمٍ
وجه الاستشهاد:أعمل (لات) في لفظ (الساعة) وهي بمعنى الحين وليست من لفظه.
0
:
باب أفعال المقاربة
• من الأفعال الناسخة للابتداء >> (كاد وأخواتها)
• وهي 11 فعل ، لا خلاف في أنها جميعها أفعال ، إلا (عسى).
• الاختلاف في (عسى):
1_ نقل الزاهد عن ثعلب أنها >> حرف
2_ الصحيح أنها فعل ، بدليل اتصال تاء الفاعل وأخواتها بها.
• أقسام (كاد) وأخواتها:
1_ ما دل على المقاربة ؛ وهي : كاد ، وكرب ، وأوشك.
2_ ما دل على الرجاء ؛ وهي : عسى ، وحرى ، واخلولق.
3_ ما دل على الانشاء ؛ وهي : جعل ، وطفق ، وأخذ ، وعلق ، وانشأ.
• عمل كاد وأخواتها >>> تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع المبتدأ اسماً لها ، وتنصب الخبر خبراً لها.
• خبر (كاد وأخواتها ) لا يكون إلا مضارعاً > مثاله : كاد زيدٌ يقومُ ، وعسى زيدٌ أنْ يقوم.
• ندر مجيء خبر (عسى وكاد) اسماً.
• اقتران خبر (كاد وأخواتها) بـ(أن):
1_ عسى و أوشك >> كثير اقتران خبرها بـ(أن) >> مثاله: عسى زيدٌ أن يقوم ، وأوشك زيدٌ أن يذهب.
2_ كاد و كرب >> كثير تجرد خبرها من (أن) >> مثاله : (فذبحوها وما كادوا يفعلون)
3_ حرى و اخلولق >> يجب اقتران خبرها بـ(أن) >> مثاله : حرى زيدٌ أن يقوم ، واخلولقت السماءُ أن تمطر.
• المشهور في (كرب) فتح الراء >> كرَب ، ونُقِل كسرها (كرِب)
• أفعال الانشاء (جعل ، وطفق ، وأخذ ، وعلق ، وانشأ) >> لا يجوز اقتران خبرها بـ(أن)؛ (لماذا ؟) لما بينها وبين (أن) من المنافاة ؛ لأن المقصود بها الحال و(أن) للاستقبال.
• قضية التصرف >> أفعال المقاربة لا تتصرف جميعها إلا (كاد وأوشك) فإنه قد استعمل منهما المضارع واسم الفاعل.
• اختصت ( عسى ،واخلولق ،وأوشك) بأنها تستعمل ناقصة وتامة ، أما باقي أفعال الباب فلا تستعمل الا ناقصة فقط.
• الافعال التامة في هذا الباب >> المسندة إلى (أن) + الفعل ، بشرط أن لا يلي (أن) اسم ظاهر يصح رفعه بها>> مثالها : عسى أن يقوم، واخلولق أن يأتي ، وأوشك أن يفعل.
• إذا اتصل بـ(عسى) ضمير رفع >> جاز كسر سينها وفتحها ، والفتح أشهر.
• اختصت (عسى) بأنه إذا تقدم عليها اسم جاز أن يضمر فيها ضمير يعود على الاسم على لغة بنو تميم، ويجوز تجريدها من الضمير على لغة أهل الحجاز >> مثاله : الزيدان عسيا / عسى أن يقوما.
أما غير (عسى) فيجب الإضمار فيه ، مثاله: الزيدان جعلا ينظمان.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
شواهد الباب
1_ أكثرت في العذل ملحاً دائماً لا تكثرن إني عسيتُ صائماً
الشاهد: عسيتُ صائماً
وجه الاستشهاد: جاء خبر (عسى) اسماً مفرداً وهو (صائم) ، والأصل أن يكون خبرها جملة فعلية فعلها مضارع.
2_ فأُبتُ إلى فهمٍ وما كدتُ آئباً وكم مثلها فارقتها وهي تصفرُ
الشاهد: وما كدتُ آئباً
وجه الاستشهاد: جاء خبر (كاد) اسماً مفرداً وهو (آئباً) ، والقياس أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع.
3_ عسى الكربُ الذي أمسيتُ فيهِ يكون وراءه فرجٌ قريبُ
الشاهد: عسى الكربُ الذي أمسيت فيه يكون
وجه الاستشهاد: جاء خبر (عسى) فعل مضارع مجرد من (أن) المصدرية ، وهذا قليل.
4_ عسى فرحٌ يأتي به الله إنهُ له كل يومٍ في خليقتهِ أمرُ
الشاهد: يأتي به الله
وجه الاستشهاد: جاء خبر (عسى) فعل مضارع مجرد من (أن) المصدرية ، وهذا قليل.
5_ ولو سُئل الناسُ التراب لأوشكوا _ إذا قيل هاتوا _ أن يملوا ويمنعوا
الشاهد: لأوشكوا + أن يملوا
وجه الاستشهاد: 1_ أتى بخبر (أوشك) جملة فعلية فعلها مضارع مقرون بـ(أن) ، وهو كثير.
2_ ورد (أوشك) بلفظ الماضي رداً على الأصمعي وأبي علي اللذين أنكرا استعماله وزعما أنه لم يستعمل منه إلا المضارع.
6_ يوشكُ من فرَّ من منيتهِ في بعضِ غراتهِ يوافقها
الشاهد: يوافقها
وجه الاستشهاد: جاء خبر (يوشك) جملة فعلي فعلها مضارع مجرد من (أن)، وهو قليل.
7_ كرب القلبُ من جواه يذوبُ حين قال الوشاةُ هندٌ غضوبُ
الشاهد: يذوبُ
وجه الاستشهاد: جاء خبر (كرب) فعل مضارع مجرد من (أن) ، وهو كثير.
8_ سقاها ذوو الأحلام سجلاً على الظما وقد كربت أعناقها أن تقطَّعا
الشاهد: أن تقطعا
وجه الاستشهاد: جاء خبر (كرب) فعل مضارع مقرون بـ(أن) ، وهذا قليل.
9_ فموشكةٌ أرضنا أن تعودَ خلاف الأنيسِ وحوشاً يبابا
الشاهد: فموشكةٌ
وجه الاستشهاد: استعمل اسم الفاعل من (أوشك).
10_ أموتُ أسىً يوم الرجامِ وإنّني يقيناً لرهنٌ بالذي أنا كائدُ
الشاهد: كائد
وجه الاستشهاد: استعمل اسم الفاعل من (كاد).
11_ كادت النفس أن تفيض عليه إذ غدا حشو ريطة وبرود
الشاهد: أن تفيض
وجه الاستشهاد: جاء بخبر (كاد) فعل مضارع مقترن بـ(أن) ، وهذا قليل.
0
تلخيص باب : اشتغال العامل عن المعمول
• أركان الاشتغال ثلاثة:
(1) مشغول عنه ؛ وهو الاسم المتقدِّم
مشغول ؛ وهو الفعل المتأخِّر
مشغول به ؛ وهو الضمير الذي تعدى إليه الفعل بنفسه ، أو بالواسطة.
• شروط المشغول عنه خمسة:
(1) ألا يكون متعدد لفظاً ومعنى.
أن يكون متقدِّم.
قبوله الإضمار.
أن يكون مفتقراً لما بعده.
أن يكون صالحاً للابتداء به.
• شروط المشغول ، شرطين:
(1) أن يكون متصل بالمشغول عنه.
أن يكون صالح للعمل فيما قبله.
• شرط المشغول به >> ألا يكون أجنبياً من المشغول عنه.
• تعريف الاشتغال: أن يتقدَّم اسم ويتأخَّر عنه فعل قد عمل في ضمير ذلك الاسم ، أو في سببيه.
مثاله >> زيداً ضربتُه ، وزيداً ضربتُ غلامَهُ.
• الآراء في ناصب / عامل الاسم المشغول عنه:
(1) الجمهور: ناصبه فعل مضمر وجوباً موافق لذلك المُظهر.
الكوفيون : ناصبه الفعل المذكور بعده ؛ واختلفوا:
أ_ قالوا: إن الفعل عامل في الضمير والاسم معاً >> ردّ ذلك بأنه لا يعمل عامل واحد في مضمر اسم ومظهره.
ب_ وقالوا آخرين: إن الفعل عامل في الاسم الظاهر، والضمير مُلغى >> ردَّ ذلك بأن الأسماء لا تُلغى بعد اتصالها بالعوامل.
** متى يجب نصب الاسم المشغول عنه؟
إذا وقع الاسم بعد أداة تختص بالدخول على الأفعال ؛ كأدوات الشرط ، والتحضيض ، وأدوات العرض ، والاستفهام.
مثاله >>> إنْ زيداً أكرمتُه أكرمك ، وحيثما زيداً تلقه فأكرمه.
** متى يجب رفع الاسم المشغول عنه؟
في حالتين:
(1) إذا وقع بعد أداة تختص بالابتداء (كـ إذا الفجائية)
مثاله : خرجتُ فإذا زيدٌ يضربهُ عمرو
إذا ولى الفعل المشتغل بالضمير أداة لا يعمل ما بعدها فيما قبلها (كـ أدوات الشرط ، والاستفهام ، والتحضيض ، والعرض، ولام الابتداء
، وكم الخبرية ، والحروف الناسخة ، والأسماء الموصولة ......)
مثاله : زيدٌ إن لقيتَهُ فأكرمه ، وزيدٌ هل تضربُه ، وزيدٌ ما لقيته.
** متى يجوز رفع ونصب الاسم المشغول عنه مع اختيار النصب؟
في ثلاث مواضع:
(1) إذا وقع بعد الاسم فعل دال على الطلب (أمر، أو نهي ، أو دعاء)
مثاله >> زيداً اضربْهُ ، وزيداً لا تضربْهُ ، وزيداً رحمَهُ اللهُ.
إذا وقع الاسم بعد أداة يغلب أن يليها الفعل ( كـ همزة الاستفهام ، وما النافية ، ولا النافية ، وإنْ النافية)
مثاله >> أزيداً ضربتَهُ.
إذا وقع الاسم بعد عاطف تقدَّمتهُ جملة فعلية ولم يُفصل بين العاطف والاسم
مثاله >> قامَ زيدٌ وعمراً أكرمتُه.
*** متى يجوز رفع ونصب الاسم المشغول عنه على السواء؟
إذا وقع الاسم بعد عاطف تقدَّمتهُ جملة ذات وجهين
مثاله >> زيدٌ قامَ وعمرو أكرمتُه.
*** متى يجوز رفع ونصب الاسم المشغول عنه مع اختيار الرفع؟
إذا لم يُوجد مع الاسم ما يُوجب نصبه ، ولا ما يُوجب رفعه ، ولا ما يُرجح نصبه ، ولا مايجوز فيه الأمران على السواء
مثاله >> زيداً ضربتُه.
• لا فرق بين أن يتصل الضمير بالفعل المشغول به أو ينفصل عنه سواء بحرف جر ، أو إضافة.
_ مثال اتصال الضمير بالفعل المشغول به : زيداً ضربتُه
_ مثال انفصال الضمير عن الفعل المشغول به بحرف جر : زيداً مررتُ بهِ.
_ مثال انفصال الضمير عن الفعل المشغول بهِ بإضافة : زيدٌ ضربتُ غلامَهُ .
• الوصف العامل (اسم الفاعل واسم المفعول ) يجري مجرى الفعل في باب الاشتغال ؛ بشرط ألا يدخله مانع يمنعه من العمل فيما قبله كـ / دخول (ال) عليه >> زيدٌ أنا الضاربُه.
_ مثال اجراء اسم الفاعل مجرى الفعل في باب الاشتغال >> زيدٌ أنا ضاربه الآن / أو غداً
_ مثال اجراء اسم المفعول مجرى الفعل في باب الاشتغال >> الدرهمُ أنت معطاهُ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
شواهد باب الاشتغال
1_ لا تجزعي إنْ مُنفِسٌ أهلكتهُ .......... فإذا هلكت فعند ذلك فاجزعي
الشاهد: إنْ منفسٌ
وجه الاستشهاد: وقع الاسم المشغول عنه مرفوعاً بعد أداة الشرط (إنْ) ، وهذا ممتنع لا يجوز ، والواجب نصب الاسم ، والتقدير: إن هلك منفسٌ.
2_ فارساً ما غادروهُ ملحماً .......... غيرَ زمَّيلٍ ولا نكسٍ وكِل
الشاهد: فارساً ما غادروهُ
وجه الاستشهاد: نصب الاسم المشغول عنه (فارساً) بفعل محذوف يفسره المذكور بعده، وهنا يجوز الوجهان النصب والرفع والمُختار الرفع.
3_ قوله تعالى : (جنَّاتِ عدنٍ يدخلونها)
الشاهد: الآية
وجه الاستشهاد: نصب الاسم المشغول عنه (جنات) بفعل محذوف يفسره المذكور بعده ، وهنا يجوز الرفع والنصب، والمختار الرفع.
0
تلخيص باب تعدي الفعل ولزومه
• ينقسم الفعل إلى :
(1) مُتعدّي >> وهو الذي يصل إلى مفعوله بغير حرف جر
مثاله : ضربتُ زيداً
لازم >> ماليس كذلك ؛ وهو ما لايصل إلى مفعوله إلا بحرف جر ، أو لا مفعول له.
مثاله : مررتُ بزيدٍ ، وقامَ زيدٌ.
• يُسمى الفعل المُتعدي >> واقع ، ومجاوز.
• ويُسمى الفعل اللازم >> قاصر ، وغير متعدي.
• علامة الفعل المتعدي >> أن تتصل به هاء تعود على غير المصدر (هاء المفعول به)
مثاله >> البابُ أغلقتهُ.
• شأن الفعل المتعدي أن ينصب مفعوله إن لم ينب عن فاعله ، مثال ذلك ( تدبَّرتُ الكتبَ) ، فإن ناب عن فاعله وجب رفعه (تُدبِّرت الكتبُ).
• قد يُرفع المفعول ويُنصب الفاعل عند أمن اللبس ( أي ظهور المعنى) >> ويقتصر ذلك على السماع
مثال >> خرقَ الثوبُ المسمارَ ، وكسرَ الزجاجُ الحجرَ.
• أقسام الأفعال المتعدية ثلاثة:
(1) ما يتعدى إلى مفعولين ، وهو نوعان:
أ_ ما أصلهما المبتدأ والخبر >> ظنَّ وأخواتها
ب_ ماليس أصلهما كذلك >> أعطى ، وكسا ، وألبس ، وسأل.
ما يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل >> أعلم وأرى
ما يتعدى إلى مفعول واحد.
• متى يجب (يتحتم) لزوم الفعل؟
إذا كان الفعل :
(1) دال على سجية (طبيعة) >> مثل: شرُف ، كَرُم ، ظَرُف ، نَهِم.
على وزن افْعَلَلَّ >> مثل : اقشعرَّ ، واطمأنَّ.
على وزن افْعَنْلَلَ >> مثل : اقعنْسَسَ ، واحرنْجَمَ.
دال علة نظافة أو دنس >> مثل : طَهُرَ الثوبُ / أو نَظُف / أو دَنِس ، أو وَسِخ.
دال على عَرَض >> مثل : مَرِض ، واحمرَّ.
مُطاوعاً لما تعدى إلى مفعول واحد >> مثل : مددتُ الحديدَ فامتدَّ ، ودحرجتُ زيداً فتدحرجَ.
• الفعل اللازم يصل إلى مفعوله بحرف جر ؛ مثل: (مررتُ بزيدٍ)، وقد يحذف حرف الجر فيصل إلى مفعوله بنفسه ؛ مثل: (مررتُ زيداً).
• حذف حرف الجر وتعدي الفعل اللازم بنفسه فيه مذهبين:
(1) الجمهور: لا يقاس حذف حرف الجر مع غير (أنَّ) و(أنْ)، بل يقتصر فيه على السماع.
الأخفش الصغير: يجوز الحذف قياساً بشرط: تعين الحرف ومكان الحذف.
• حذف حرف الجر وتعدي الفعل اللازم إلى ما بعده مع (أنَّ) و(أنْ)>> يجوز قياساً بشرط أمن اللبس
مثاله>> عجبتُ أنْ يدُوا، وعجبتُ أنَّك قائمٌ.
• وأُختلف في محل (أنَّ وأنْ) عند حذف حرف الجر:
(1) الأخفش قال >> في محل جر.
الكسائي قال >> في محل نصب.
سيبويه قال >> تجويز الوجهين (الجر+النصب).
• إذا تعدى الفعل إلى مفعولين الثاني منهما ليس خبر في الأصل (أعطى وكسا وألبس وسأل) >> فالأصل : تقديم ماهو فاعل في المعنى ؛إذا خيف اللبس
مثال : أعطيتُ زيداً عمراً
ويجوز تقديم ما ليس فاعل في المعنى إذا أمن اللبس
مثال : أعطيتُ درهماً زيداً.
• متى يجب تقديم ما ليس فاعل في المعنى في الفعل المتعدي؟
إذا كان الفاعل في المعنى مشتمل على ضمير يعود على المفعول >> أعطيتُ الدرهمُ صاحبَهُ
• الفضلة خلاف العمدة ؛ فالعمدة هو: ما لا يُستغنى عنه كالفاعل ، والفضلة هو : ما يمكن الاستغناء عنه كالمفعول.
• يجوز حذف الفضلة ( المفعول به ) إن لم يضر >> أمثلة:
_ ضربتُ زيداً >> يصح: ضربتُ
_ قوله تعالى : (فأما من أعطى وأتقى) >> حذف مفعولي أعطى ؛ أي : أعطى أحداً شيئاً.
_ وقوله : (ولسوف يُعطيك ربُّك فترضى) >> حذف المفعول الثاني للفعل يعطي ؛ أي: يعطيك ربك شيئاً.
_ وقوله : (حتى يعطوا الجزية) >> حذف المفعول الأول ليعطوا ؛ أي: يعطوكم الجزية.
• متى لا يجوز حذف الفضلة (المفعول به)؟
(1) إذا وقع في جواب سؤال >> مثاله/ إذا قيل لك : من ضربت؟ فتقول: ضربتُ زيداً.
إذا وقع محصوراً >> مثاله / ما ضربتُ إلا زيداً.
• متى يجوز حذف ناصب (عامل) الفضلة (المفعول به)؟
إذا دل عليه دليل >> مثاله/ إذا قيل لك: من ضربت؟ فتقول : زيداً.
• متى يجب حذف ناصب (عامل) الفضلة (المفعول به)؟
إذا دل عليه الفعل المضمر في باب الاشتغال لأنه لا يجوز في الكلام الجمع بين المُفسَّر والمُفسِّر
مثاله >> زيداً ضربتهُ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
شواهد الباب
1_ تمرونَ الديارَ ولم تعوجوا كلامُكُم عليَّ إذاً حرامُ
الشاهد: تمرون الديار.
وجه الاستشهاد: حذف الجار ، وأوصل الفعل اللازم إلى المجرور فنصبه مفعول به له ؛ وأصل الكلام : تمرون بالديار.
0
تلخيص باب التنازع في العمل
• قد يكون العاملان المتنازعان في العمل:
(1) فعلين >> ويشترط فيهما : أن يكونا متصرفين
مثل : قوله تعالى (آتوني أفرغ عليه قطراً)
اسمين >> ويشترط فيهما : أن يكونا مشبهين للفعل في العمل (اسم فاعل_ مصدر_ اسم تفضيل _ صفة مشبهة)
مختلفين >> إما فعل واسم كقوله تعالى (هاؤمُ اقرءوا كتابَيه) ، أو فعل ومصدر مثل قول الشاعر
لقد علمت أولي المغيرة أنني .......... لقيتُ فلم أُنكل عن الضربِ مسمعا
_ ويُشترط شرط ثاني جامع لكل نوع >> وهو أن يكون بينهما ارتباط ؛ كأن يعطف الثاني على الأول ، أو الأول عامل في الثاني ، أو يكون الثاني جواباً للأول.
• تعريف التنازع في العمل : توجُّه عاملين إلى معمول واحد
مثل >> ضربتُ وأكرمتُ زيداً.
• إذا كانا العاملين متأخرين عن الاسم >> لم يكن ذلك من باب التنازع.
• حكم العاملين المتنازعين على المعمول : أحدهما يعمل في الاسم الظاهر، والآخر يُهمل عنه ويعمل في ضميره.
• الخلاف في مسألة التنازع في العمل (مَنْ الأولى العامل الأول أم الثاني؟)
(1) البصريين قالوا >> العامل الثاني أولى ؛ لقربهُ من المعمول.
الكوفيين قالوا >> العامل الأول أولى ؛ لتقدُّمه.
_ إن أعمل أحد العاملان وجب الإضمار في الآخر
مثال إعمال الأول >> يحسن ويسيئان ابناك ، وبغى واعتديا عبداك.
مثال إعمال الثاني >> يحسنان ويسيء ابناك ، وبغيا واعتدى عبداك.
• إذا كان مطلوب الفعل غير مرفوع (أي ليس فاعل ، ولا نائب فاعل) فلا يخلو من كونه:
(أ*) عمدة في الأصل>> فإما أن يكون الطالب له هو العامل الأول فيجب الإضمار مؤخراً
مثاله : ظني وظننت زيداً قائماً إياه.
أو يكون الطالب له هو العامل الثاني فيجب الإضمار متصلا أو منفصلا
مثاله : ظننت وظننيه (أو/ ظنني إياه) زيداً قائماً.
(ب*) ليس بعمدة في الأصل >> فإما أن يكون الطالب له هو العامل الأول فلا يجوز الإضمار
مثاله : ضربت وضربني زيدٌ ، ومررت ومر بي زيدٌ.
أو يكون الطالب له هو العامل الثاني فيجب الإضمار
مثاله : ضربني وضربته زيدٌ ، ومر بي ومررت به زيدٌ.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
شواهد الباب
1_ إذا كنت تُرضيهِ ويُرضيك صاحبٌ جهاراً فكن في الغيبِ أحفظ للعهدِ
وألغِ أحاديثَ الوشاةِ _ فقلَّما يحاولُ واشٍ غير هجرانِ ذي ودِّ
الشاهد: تُرضيهِ ويُرضيك صاحبٌ
وجه الاستشهاد: تنازع الفعلان ( ترضيه ويرضيك) الاسم (صاحب) ، فالأول يطلبه مفعول، والثاني يطلبه فاعل
وقد أعمل فيه الثاني ، وأعمل الأول في ضميره (الهاء).
والجمهور يرون أنه كان يجب عليه ألا يعمل الأول في الضمير لأن الضمير فضلة يستغنى عنه في الكلام.
2_ بعكاظِ يُعشي الناظرين _ إذا هم لمحوا _ شعاعُه
الشاهد:يعشي الناظرين إذا هم لمحوا شعاعه
وجه الاستشهاد: تنازع الفعلان (يعشي و لمحوا) الاسم (شعاعه) ، فالفعل الأول يطلبه فاعل ، والثاني يطلبه مفعول.
وقد أعمل فيه الأول بدليل رفعه ، وأعمل الثاني في ضميره ، ثم حذف ذلك الضمير ضرورةً؛ وأصل الكلام : ( يعشي الناظرين شعاعه إذا لمحوه ) ، ثم صار بعد تقديمهما : ( يعشي الناظرين إذا لمحوه شعاعه) ، ثم حذفت الهاء من (لمحوه) فصار كما جاء البيت.
ومذهب الجمهور أن ذلك الحذف لا يجوز لغير الضرورة ، وذهب قوم إلى الجواز في سعة الكلام لأن هذا الضمير فضلة.
0
تلخيص باب المفعول المطلق
**الفعل يدل على شيئين : الحدث والزمان ، و المصدر هو اسم الحدث.
** المفعول المطلق: هو المصدر المنتصب توكيداً لعامله ، أو بياناً لنوعه أو عدده.
مثال المؤكد لعامله: ضربتُ ضرباً
مثال المبين للنوع: سرت سير زيدٍ
مثال المبين للعدد: ضربتُ ضربتين.
• لماذا سمي المفعول المطلق بذلك؟
لصدق (المفعول) عليه غير مقيد بحرف جر ونحوه ، بخلاف غيره من المفعولات.
• العامل (الناصب) في المفعول المطلق:
(1) مثله ؛ أي : المصدر >> مثاله : عجبتُ من ضربك زيداً ضرباً شديداً.
الفعل >> مثاله : ضربتُ زيداً ضرباً.
الوصف >> مثاله : أنا ضاربٌ زيداً ضرباً.
• ما هي الأقوال في الأصل في المشتقات؟
1_ البصريين >> المصدر الأصل لأنه يدل على الحدث وما عداه يدل عليه وزيادة (أصح الأقوال).
2_ الكوفيين >> الفعل الأصل لأن هناك أفعال ليس لها مصادر (مثل: ليس وعسى وبئس)
3_ قال قوم >> المصدر أصل ، والفعل مشتق منه ، والوصف مشتق من الفعل.
4_ قال ابن طلحة >> كل من المصدر والفعل أصل برأسه ، وليس أحدهما مشتق من الآخر.
• أحوال المفعول المطلق ثلاثة: إما أن يكون مؤكداً لعامله ، أو مبيناً لنوعه ، أو مبيناً لعدده.
• ماذا ينوب عن المصدر؟
ما يدل عليه:
(1) (كل وبعض) مضافين إلى المصدر >> مثل: جِدَّ كلَّ الجدِّ ، وقوله تعالى : (فلا تميلُوا كلَّ الميلِ) ، وقوله: (ضربتُه بعضَ الضربِ)
المصدر المرادف لمصدر الفعل المذكور >> مثل: قعدتُ جلوساً ، وافرحِ الجذلَ.
اسم الإشارة >> مثل: ضربتُه ذلك الضربَ.
ضميرهُ >> مثل: ضربتهُ زيداً ، وقوله تعالى: (لا أُعذبُه أحداً من العالمين)
عددهُ >> مثل: ضربتهُ عشرين ضربةً ، وقوله تعالى: (فاجلدوهم ثمانينَ جلدةً)
الآلة >> مثل: ضربتهُ سوطاً.
• لا يجوز تثنية أو جمع المصدر المؤكد لعامله ، بل يجب افراده : لأنه بمثابة تكرر الفعل ، والفعل لا يُثنى ولا يُجمع.
• المصدر المبين للعدد يجوز تثنيته وجمعه >> مثل: ضربتُ ضربتين / وضرباتٍ
• المصدر المبين للنوع فيه قولان :
1_ المشهور > يجوز تثنيته وجمعه إذا اختلفت أنواعه > مثل: سرتُ سيري زيدٍ الحسنَ والقبيحَ.
2_ قول سيبويه > لا يجوز تثنيته ولا جمعه قياساً، بل يُقتصر فيه على السماع.
• المصدر المؤكد لعامله لا يجوز حذف عامله ؛ لأنه مسوق لتقرير عامله وتقويته ، والحذف منافٍ لذلك.
• المصدر المبين لنوع أو عدد عامله : يُحذف عامله إذا دل عليه دليل.
• متى يجوز حذف عامل المصدر المبين للنوع / أو العدد؟
إذا لم يضر ، كإن وقع جواب لسؤال
مثاله > سيرَ زيدٍ ، جواباً لمن قال لك : (أيُّ سيرٍ سرتَ؟)
• متى يجب حذف عامل المصدر المبين للنوع / أو العدد ؟
في واحد من ستة مواضع:
(1) إذا وقع المصدر بدلاً من فعله ؛ وذلك مقيس في الأمر والنهي والدعاء
مثل : قياماً لا قعوداً ، وسقياً لك.
إذا وقع المصدر بعد الاستفهام المقصود به التوبيخ
مثل : أتوانياً وقد علاك المشيبُ؟
إذا وقع تفصيلاً لعاقبة ما تقدَّمهُ
مثل : قوله تعالى: (حتى إذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق* فإمّا منّاً بعدُ وإمّا فداءً) > أي: تمنون مناً وتفدون فداءً.
إذا ناب المصدر عن فعل استند لاسم عين ، وكان المصدر مكرر أو محصور
مثل : زيدٌ سيراً سيراً ، وما زيدٌ إلا سيراً ، وإنّما زيدٌ سيراً.
المصدر المؤكد لنفسه ، والمؤكد لغيره
مثل : لهُ عليَّ ألفٌ عُرفاً ، وأنت ابني حقاً.
إذا قُصد به التشبيه بعد جملة مشتملة على فاعل المصدر في المعنى
مثل : لزيدٍ صوتٌ صوتَ حمارٍ ، ولهُ بكاءٌ بكاءَ الثكلى.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
شواهد الباب
1_ يمرُّونَ بالدّهنا خفافاً عيابُهم .......... ويرجعن من دارينَ بُجرَ الحقائبِ
على حينَ ألهى الناسَ جلُّ أُمورِهم .......... فندلاً زريقُ المالَ ندلَ الثعالبِ
الشاهد: فندلاً
وجه الاستشهاد : ناب المصدر (ندلاً) مناب الفعل (اندُل) ، وعامله محذوف وجوباً ؛ والتقدير: ندلاً يا زريقُ المالِ.
0
تلخيص باب المفعول له (المفعول لأجله)
المفعول له : هو المصدر المفهم علة المُشارك لعامله في الوقت والفاعل.
مثاله : جُد شكراً ، وضربتُ ابني تأديباً.
حكم المفعول له : جواز النصب إن وجدت فيه الشروط الثلاثة : المصدرية ، وإبانة التعليل ، واتحاده مع عامله في الوقت والفاعل ، ولا يمتنع جره.
وإن فُقد شرط تعين جره بحرف التعليل (حروف التعليل : اللام ، مِن ، في ، الباء)
أحوال المفعول له ثلاثة:
(1) أن يكون مجرد من الألف واللام ، والإضافة >> فالأكثر فيه النصب ، ويجوز الجر.
مثاله : ضربتُ ابني تأديباً ، ويجوز : للتأديبِ
أن يكون محلى بالألف واللام >> فالأكثر فيه الجر ، ويجوز النصب
مثاله : ضربتُ ابني للتأديبِ ، ويجوز : التأديبَ
أن يكون مضاف >> فيجوز فيه الأمران على السواء (النصب + الجر)
مثاله : ضربتُ ابني تأديبَهُ / أو لتأديبِه
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
شواهد الباب
(1) لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاءِ .......... ولو توالت زمرُ الأعداءِ
الشاهد: الجُبنَ
وجه الاستشهاد: وقع (الجبن) مفعول له منصوب وهو محلى بأل وهذا جائز ، والأكثر جره.
فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا .......... شنُّوا الإغارةَ فرساناً وركباناً
الشاهد: الإغارةَ
وجه الاستشهاد: وقع (الإغارة) مفعول له منصوب وهو محلى بأل وهذا جائز ، والأكثر جرهِ.
وأغفرُ عوراءَ الكريمِ ادِّخارهُ .......... وأُعرِضُ عن شتمِ اللئيمِ تكرُّما
الشاهد: ادّخاره + تكرُّما
وجه الاستشهاد: 1_ وقع (ادخاره) مفعول له منصوب وهو مضاف للضمير ، وهذا جائز.
2_ وقع (تكرّما) مفعول له منصوب لاستيفائه الشروط الثلاثة.
0
تلخيص باب المفعول فيه (الظرف)
• تعريف الظرف: هو زمان أو مكان ضُمِّن معنى (في) باطّراد.
• حكم الظرف : النصب ، والناصب له: ما وقع فيه ، وهو إما المصدر، أو الفعل ،أو الوصف.
• ناصب (عامل) الظرف يكون :
1_ إما مذكوراً >> مثل: عجبتُ من ضربِك زيداً يومَ الجمعةِ ، وضربتُ زيداً عند الأمير.
2_ أو محذوفاً
• مثال حذف عامل الظرف جوازاً >> (يومَ الجمعةِ) إذا قيل لك : متى جئت؟
• متى يُحذف عامل الظرف وجوباً ؟
• إذا وقع الظرف : 1_ صفة: مثال> مررتُ برجلٍ عندك
2_ أو صلة : مثال> جاء الذي عندك
3_ أو حال : مثال > مررتُ بزيدٍ عندك
4_ أو خبر : مثال > زيدٌ عندك.
• اسم الزمان يقبل النصب على الظرفية مبهماً كان أو مختصاً
مثال المبهم> سرتُ لحظةً / أو ساعةً
مثال المختص > _المختص بإضافة: سرتُ يومَ الجمعةِ
_ المختص بوصف : سرتُ يوماً طويلاً
_ المختص بعدد : سرتُ يومين
• أما اسم المكان فلا يقبل النصب منه سوى نوعان:
1_ المبهم : كالجهات الستة والمقادير.
2_ ما صيغ من المصدر ؛ بشرط أن يكون عامله من لفظه > مثاله : قعدتُ مقعدَ زيدٍ ، وجلستُ مجلسَ عمرٍ
• الأقوال / الآراء في (المقادير):
(1) الجمهور قالوا > أنها من الظروف المبهمة لأنها معلومة المقدر مجهولة الصفة.
أبو علي الشلوبين قال > أنها ليست من الظروف المبهمة لأنها معلومة المقدار.
ما صيغ من المصدر : إما مبهم >> مثل (جلستُ مجلساً)
أو مختصاً >> مثل (جلستُ مجلسَ زيدٍ)
• سُمِع نصب كل مكان مختص مع (دخل + سكن) ، ونصب (الشأم) مع (ذهب)>>
دخلتُ البيتَ ، وسكنتُ الدارَ ، وذهبتُ الشأمَ
فقيل : أنها منصوبة على الظرفية شذوذاً ، وقيل: أنها منصوبة على إسقاط حرف جر والأصل: دخلت في البيت ، وسكنتُ في الدارِ ، وذهبتُ إلى الشأم
وهناك قول ثالث نها منصوبة على التشبيه بالمفعول بهِ.
• ينقسم اسمي المكان والزمان إلى :
(1) متصرف > وهو ما استعمل ظرف وغير ظرف
مثل: يوم ومكان
فمثال استعمالهما ظرفاً> سرتَ يوماً ، وجلستُ مكاناً
ومثال استعمالهما مبتدأ > يومُ الجمعةِ يومٌ مباركٌ ، ومكانُك حسنٌ
ومثال استعمالهما فاعل> جاءَ يومُ الجمعةِ ، وارتفعَ مكانُك
غير متصرف > وهو ما لا يستعمل إلا ظرفاً أو شبهه
مثل : سحر (إذا أردته من يومٍ بعينه) ، وفوق
قال تعالى : (إلا آل لوطٍ نجيناهُم بسحر) ، وجلستُ فوقَ الدارِ
• ينوب المصدر عن ظرف المكان قليلاً > مثاله : (جلستُ قربَ زيدٍ) ؛ أي: مكان قرب زيدٍ.
• وينوب المصدر عن ظرف الزمان كثيراً > مثاله : (آتيك طلوعَ الشمسِ/ وقدومَ الحاجِ) ؛ أي: وقت طلوع الشمس ، ووقت قدوم الحاج.
0
تلخيص باب المفعول معه
• تعريف المفعول معه : هو الاسم المُنتصب بعد واو بمعنى (مع).
• الأقوال في ناصب (عامل) المفعول معه:
(1) الصحيح : ما تقدّمهُ من الفعل أو شبهه.
وقيل: الواو ؛ وهو غير صحيح.
• لابد أن يتقدم عامل المفعول معه عليه.
• سُمِع من كلام العرب نصب المفعول معه بعد (ما) ، و(كيف) الاستفاهميتين من غير أن يُلفظ بفعل > مثل: (ما أنت وزيداً) ، و(كيف أنت وقصعةً من ثريدٍ)
فكيف خرّج النحويون ذلك؟
تخريج النحويون على أنه منصوب بفعل مُضمر مشتق من الكون ، والتقدير: ما تكونُ وزيداً، وكيف تكونُ وقصعةً من ثريدٍ.
• أحوال الاسم الواقع بعد الواو:
(1) لا يمكن عطفه على ما قبله >> فيتعين نصبه على المعية ، أو إضمار فعل
مثاله> قوله تعالى (فأجمعوا أمركم وشركاءَكم)
يمكن عطفه على ما قبله بضعف >> فيكون نصبه على المعية أولى
مثاله > سرتُ وزيداً
يمكن عطفه على ما قبله بلا ضعف >> فيكون الرفع أحقُّ من النصب
مثاله > كنتُ أنا وزيدٌ كالأخوين
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
شواهد الباب
(1) حتى شتت همَّالةً عيناها .......... علفتُها تبناً وماءً بارداً
الشاهد: وماءٍ
وجه الاستشهاد: لا يمكن عطفه على ما قبله لكون العامل في المعطوف عليه لا يتسلط على المعطوف ، إذ لا يُقال (علفتها ماءً) ، ومن أجل ذلك كان نصبه على أحد أوجه ثلاثة:
1_ إما النصب على المعية (مفعول معه)
2_ أو على تقدير فعل ،أي: وسقيتُها ماءً
3_ أو أن نُضمِّن (علفتها) معنى (أنلتها) أو (قدّمت لها) ليستقيم الكلام.
تلخيص باب الاستثناء
• تعريف الاستثناء: هو خروج المستثنى عن حكم ما قبله بواسطة (إلا).
• حكم المستثنى بـ(إلا): النصب ؛ إن وقع بعد تمام الكلام الموجب.
مثاله : قامَ القومُ إلا زيداً.
• ما الآراء في ناصب المستثنى بـ(إلا)؟
(1) رأي السيرافي > الفعل الواقع في الكلام السابق على (إلا) بواسطتها.
رأي ابن مالك > هو نفس (إلا).
قيل: الفعل الواقع قبل (إلا) باستقلاله.
وقيل: فعل محذوف تدل عليه (إلا).
• إن وقع المستثنى بـ(إلا) بعد تمام الكلام الذي ليس بموجب (أي: المشتمل على النفي أو شبهه من نهي واستفهام):
(أ*) فإما أن يكون الاستثناء متصل > فيجوز نصبه على الاستثناء ، ويجوز إتباعه لما قبله في الإعراب ، و المختارأن يكون بدل من متبوعه.
(ب*) أو يكون الاستثناء منقطع > فيجب النصب عند جمهور العرب، وأجاز بنو تميم الاتباع.
** الاستثناء المتصل: أن يكون المستثنى بعض مما قبله.
** والاستثناء المنقطع: ألا يكون المستثنى بعض مما قبله.
• إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه:
(أ*) وكان الكلام موجب> يجب نصب المستثنى
مثاله: قامَ إلا زيداً القومُ.
(ب*) وكان الكلام غير موجب> يُختار النصب ، وقد رُوي رفعه
مثاله: ما قامَ إلا زيداً القومُ ، وقد روي >>إلا زيدٌ.
• إذا تفرغ سابق (إلا) لما بعدها (أي: كان المستثنى منه غير موجود في الكلام): يكون الاسم الواقع بعد (إلا) معرب بإعراب ما يقتضيه ما قبل (إلا) قبل دخولها
مثاله> ما قامَ إلا زيدٌ ؛ بالرفع لأنه قبل دخول إلا كان فاعل
ما ضربتُ إلا زيداً ؛ بالنصب لأنه قبل دخول إلا كان مفعول
ما مررتُ إلا بزيدٍ ؛ بالجر .
وهذا يُسمى (الاستثناء المفرّغ) ، وشرطه : ألا يقع في كلام موجب.
• إذا كُرّرت (إلا) لقصد التوكيد > فلا تؤثر فيما دخلت عليه ، ولم تُفد سوى توكيد الأولى ، أي إنها تُلغى ، وذلك يكون في البدل والعطف
مثاله: ما مررتُ بأحدٍ إلا زيدٍ إلا أخيك ، وقامَ القومُ إلا زيداً و إلا عمراً.
• إذا كُررت (إلا) لغير التوكيد فقُصد بها ما يُقصد بما قبلها من الاستثناء ، ولو أسقطت لما فُهم ذلك ؛ فلا يخلو إما أن يكون الاستثناء:
(أ*) إما مفرّغ >> فيُشغل العامل بواحد ويُنصب الباقي
مثاله : ما قامَ إلا زيدٌ إلا عمراً إلا بكراً.
(ب*) أو غير مفرّغ >> وهو حالتين:
1_ إما تتقدم المستثنيات على المستثنى منه > فيجب نصب الجميع
مثاله: قامَ إلا عمراً إلا زيداً إلا بكراً القومُ
2_ أو تتأخر المستثنيات على المستثنى منه، ويكون الكلام:
أ*) إما موجب : فيجب نصب الجميع
مثاله: قامَ القومُ إلا زيداً إلا عمراً إلا بكراً.
ب*) أو غير موجب : فالمختار أن يُعامل واحد منها بما كان من قبل ، أو يُنصب
مثاله: ما قامَ أحدٌ إلا زيدٌ إلا عمراً إلا بكراً ، ويجوز نصب (زيد).
• أُستعمل بمعنى (إلا) في الدلالة على الاستثناء ألفاظ:
(1) منها ما هو اسم > وهو: غير + سِوَى + سواء
وحكم المستثنى بها >> الجر.
منها ما هو فعل > وهو : ليس + لا يكون
ومنها ما يكون فعل وحرف > وهو : عدا+ خلا + حاشا.
• حكم المستثنى بعد (ليس ، خلا ، عدا ، لا يكون) : النصب
مثاله : قامَ القومُ ليس زيداً ، أو خلا زيداً، أو عدا زيداً، أو لا يكون زيداً.
** في (ليس ولا يكون) >> يُنصب المستثنى على أنه خبر (ليس و لا يكون) ، واسمها ضمير مستتر وجوباً.
** في (خلا وعدا) >> يُنصب المستثنى على المفعولية ، والفاعل في المشهور يكون ضمير مستتر وجوباً.
• إذا لم تتقدّم (ما) على (خلا، وعدا)>> يجوز جر الاسم على أنهما حرف جر
مثاله: قامَ القومُ خلا زيدٍ، أو عدا زيدٍ.
• إذا تقدّمت (ما) على (خلا ، وعدا) >> وُجب النصب بهما ، وأجاز الكسائي الجر
مثاله: قامَ القومُ ما خلا زيداً، أو ما عدا زيداً.
• إن جررت بـ(خلا، عدا) >>> إذن هما حرفا جر، وإن نصبت بهما >>> إذن هما فعلان.
• الأقوال (الخلاف) في (حاشا):
(1) المشهور: لا تكون إلا حرف جر.
مثال: قامَ القومُ حاشا زيدٍ
رأي الأخفش والجرمي والمازني والمبرد وجماعة: أنها مثل (خلا) تُستعمل فعلاً فتنصب ما بعدها، وحرفاً فتجر ما بعدها
مثال : قامَ القومُ حاشا زيداً، أو زيدٍ.
ورأي جماعة منهم الفراء ، وأبو زيد الأنصاري و الشيباني : النصب بها ، ومنه قولهم:
(اللهم اغفر لي ولمن يسمع حاشا الشيطان وأبا الإصبع)
• (حاشا) لا تتقدّم عليها (ما)، وقد صحبتها (ما) قليلاً
مثاله: قول الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ : (أُسامةُ أحبُّ الناسِ إليَّ ما حاشا فاطمة) .
** يُقال في (حاشا) >>> (حاشَ) ، و(حَشَا).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
شواهد الباب
1_ فما لي إلا آلَ أحمدَ شيعةٌ .......... وما لي إلا مذهبَ الحقِّ مذهبُ
الشاهد: إلا آل أحمد + إلا مذهب الحق
وجه الاستشهاد: نصب المستثنى بـ(إلا) في الموضعين وهو متقدم على المستثنى منه والكلام منفي ، والنصب هو الوجه المختار ، وقد أجاز قوم الرفع.
2_فإنهم يرجُونَ منهُ شفاعةً .......... إذا لم يكُن إلا النبيُّون شافعُ
الشاهد: إلا النبيون
وجه الاستشهاد: رفع المستثنى بـ(إلا) وهو متقدم على المستثنى منه والكلام منفي وهو جائز عند قوم ، ولكن المختار النصب.
3_هل الدهرُ إلا ليلةٌ ونهارُها .......... وإلا طلوعُ الشمسِ ثم غيارُها
الشاهد: وإلا طلوع الشمس
وجه الاستشهاد: جاءت (إلا) مكررة ، ولم تفد غير توكيد الأولى فأُلغيت وعطف ما بعدها على ما قبلها.
4_ما لكَ من شيخِك إلا عمَلُهُ .......... إلا رسيمُه وإلا رملُه
الشاهد: إلا رسيمه وإلا رمله
وجه الاستشهاد: جاءت (إلا) مكررة في البدل والعطف ولم تفد سوى التوكيد فأُلغيت وعطف ما بعدها على ما قبلها.
5_قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : (دعوتُ ربي ألا يُسلِّط على أُمتي عدواً من سِوَى أنفُسِها)
الشاهد: من سوى
وجه