المدعو ،حقوقه ، وأنواعه
إعداد الطالب:
جاويد نديم
المبحث الأول
تعريف المدعو
المدعو لغة: اسم مشتق من الفعل (دعا)، و (دعو)، ودعوت فلانا: استدعيته. ودعا الرجل دعوا ودعاء : أي ناداه. والاسم من (دعا): الدعوة. والمدعو اسم مفعول من الفعل (دعا).
تعريف المدعو اصطلاحا:
عرف المدعو بعدة تعاريف منها:
أ-المدعو هو: "الإنسان، أي إنسان كان"( )
ب-المدعو هو: "الإنسان العاقل المخاطب بدعوة الإسلام، ذكرا أو أنثى، مهما كان جنسه ونوعه ولونه ومهنته إلى غير ذلك من الفروق بين البشر".( )
ج-المدعو هو "كل مدرك مخاطب بدعوة الإسلام"( )
د-المدعو هو "كل مخاطب بالدعوة من الخلق"( )
ويؤخذ على تعريف الدكتور عبد الكريم زيدان أن الدعوة لا تختص بالإنسان فقط، بل يدخل فيها الجان؛ فهم مخاطبون أيضا بهذه الدعوة.
أما التعريف الثاني فعليه نفس الملاحظة إلا أنه أسهب في التعريف.
أما التعريفان الأخيران فهما تعريفان جامعان للمدعو، فإنهما جامعان لكل أصناف المدعو من الخلق سواء أكان من الإنس أم من الجن؛ وسواء يكون من أمة الدعوة أم من أمة الإجابة.
المبحث الثاني
أنواع المدعويين
يقسم البعض المدعوين إلى قسمين رئيسين وهما:
أ-أمة الدعوة: وهم المخاطبون بدعوة الإسلام، من الذين لم يستجيبوا لها.
ب-أمة الإجابة: وهم الذين استجابوا للدعوة وأسلموا.
والبعض يذكرونهم بدون هذا التقسيم، فيقسمونهم إلى أنواع:
النوع الأول: المسلمون
النوع الثاني: أهل الكتاب
النوع الثالث: المشركون
النوع الرابع: الملحدون ( )
وبعضهم يزيدون فيهم المنافقون والملأ وأشراف القوم. ( )
وقد قسم الدكتور عبد الكريم زيدان المدعوين إلى أربعة أقسام ،وهم:
أ-الملأ و أشراف القوم
ب-جمهور الناس
ج-المنافقون
د-العصاة
ويؤخذ على هذا التقسيم بأن جمهور الناس يدخل فيه المستضعفون من الناس من أهل الكتاب والمشركين والملحدين, ولأن القرآن الكريم خاطب كلهم حسب ما يعتنقون, فمثلا أهل الكتاب والمشركون خاطبهم بأساليب متنوعة, وهذا واضح في القرآن الكريم.
فالأحسن والأولى تقسيم المدعويين حسب ديانتهم وعقائدهم.
المبحث الثالث
حقوق المدعو
المدعو له حقوق وواجبات، لا بد أن يراعيها الدعاة، فمن حقوق المدعو:
أولا: الحرص على نصح المدعو رجاء هدايته ( )
على الداعية إلى الله تعالى أن يكون ناصحا للمدعو، ويحرص على هدايته في جميع الأحوال،وليتذكر في ذلك أسوته و قدوته نبينا محمد , فقد كان رحيما وشفيقا للناس، حريصا على هدايتهم وإنقاذهم من الضلال إلى الهدى، ومن ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.
ثانيا: إتيان المدعو حيثما كان:
والمقصود من ذلك الذهاب إلى المدعو في أي مكان كان, ولا يجلس الداعي في بيته وينتظر مجيء الناس إليه, وهكذا كان يفعل الداعية الأول نبينا محمد , فكان ينتقل في موسم الحج من قافلة إلى قافلة, وكان يأتي مجالس قريش ويخرج إلى القبائل في موسم الحج حين قدومها مكة. ( )
يقول ابن هشام في سيرته:"وكان صلى الله لا يسمع بقادم إلى مكة من العرب له اسم وشرف إلا تصدى له، فدعاه إلى الله وعرض عليه ما عنده".( )
ثالثا :اختيار أنسب الوسائل والأساليب الملائمة في دعوته مع المدعو. ( )
إن اختيار انسب الوسائل والأسلوب الملائم مع المدعو من صميم عمل الدعاة, وذلك أن المدعويين يختلف أنواعهم، فمنهم الأطباء ومنهم أصحاب العلم ومنهم المحامى والمهندس, فكل هؤلاء تختلف أساليب ووسائل مواجهتهم.
و أحيانا يحتاج الداعي إلى أسلوب المقارنة بين الدعوة الإسلامية والدعوات الأخرى، و أسلوب الرد على الشبهات والمفتريات، وأسلوب التربية والإعداد، وأسلوب الترغيب والترهيب، وغير ذلك. وهذا يسهل على الداعي إذا حدد له طبقة من المدعوين قبل أن يبدأ العمل الدعوى. ( )
المراجع والمصادر
أولا : القرآن الكريم
ثانيا:كتب الدعوة:
1- أصناف المدعوين وكيفية دعوتهم، أ.د.حمود الرحيلي، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة
2- الأسس العلمية لمنهج الدعوة الإسلامية، أ.د.عبد الرحيم المغذوي، دار الحضارة للنشر والتوزيع
3- أصول الدعوة، د.عبد الكريم زيدان، ط:بغداد، الطبعة الثالثة
4- السيرة النبوية، لعبد الملك ابن هشام، دار الجيل، بيروت، تحقيق، عبد الرءوف سعيد
ثالثا :كتب عامة:
1-الجامع الصحيح: الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري, المكتبة السلفية
2-الصحيح: الإمام مسلم بن الحجاج القشيري، دار إحياء التراث العربي.