مــــنــــــتــــــــديـــــــــات الـــــــــمـــــــــــوحـــــــــــديـــــــــــــــــــــن
مــــنــــــتــــــــديـــــــــات الـــــــــمـــــــــــوحـــــــــــديـــــــــــــــــــــن
مــــنــــــتــــــــديـــــــــات الـــــــــمـــــــــــوحـــــــــــديـــــــــــــــــــــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مــــنــــــتــــــــديـــــــــات الـــــــــمـــــــــــوحـــــــــــديـــــــــــــــــــــن


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حكيم القرباص
مدير المنتدى
مدير المنتدى
حكيم القرباص


عدد المساهمات : 122
نقاط : 4940
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 37
الموقع : https://almowahidin.3rab.pro/u1

كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Empty
مُساهمةموضوع: كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه   كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Emptyالخميس مايو 03, 2012 1:12 am

هذا القسم خاص بالأشتاذ الدكتور "سعيد بوعصاب" حفظه الله

...........سيتم إضافة أسئلته ، وبعض الفيديوهات ، المتعلقة به...............
" frameborder="0" loading="lazy" allowfullscreen >


عدل سابقا من قبل حكيم القرباص في السبت مايو 05, 2012 2:06 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almowahidin.3rab.pro
حكيم القرباص
مدير المنتدى
مدير المنتدى
حكيم القرباص


عدد المساهمات : 122
نقاط : 4940
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 37
الموقع : https://almowahidin.3rab.pro/u1

كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Empty
مُساهمةموضوع: دروس في التربية على الطريقة السورية "للدكتور سعيد بوعصاب حفظه الله ورعاه   كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Emptyالسبت مايو 05, 2012 1:33 am

دروس في التربية على الطريقة السورية
في بداية التسعينات كنت طالبا في أحد المعاهد الشرعية بالجمهورية العربية السورية، وكان من بين المواد المقررة علينا مادة " التربية " وكنا ندرس هذه المادة من خلال كتاب مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي، والكتاب مختصر من كتاب " إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي رحم الله الجميع، وكان مدرس المادة شيخا جليلا ومربيا كبيرا، عرف في دمشق بزهده وتواضعه، وسعة علمه واطلاعه، واسمه الكامل: علي شقير، وهو من تلامذة الشيخ ملا رمضان البوطي، والد الدكتور المشهور سعيد رمضان البوطي، ومن طرائف دروس أستاذنا هذا أنه كان يتحدث في مسألة دقيقة في مجال التربية السلوكية، تتعلق بما يصطلح عليه في سياق علوم التزكية "بالمجاهدة" ،وكان الأستاذ يقرر ما معناه : أن المريد إذا جاهد نفسه وزكاها، وترقى في سلم التربية، وواصل المسير والسير إلى الله، فإن من الممكن أن يصل إلى درجة التحكم في مشاعره وأهوائه، وباطنه وشهواته، أو حتى بما يصطلح عليه في العلم الحديث بالعقل الباطن، وهنا انتدب تلميذ سوري لم يدرك مقصود الأستاذ،ليستفسر أكثر عن حقيقة هذه المسألة، فأراد شيخنا هذا أن يقربها له من خلال مثال كان ذلك التلميذ يعيه جيدا أكثر منا، حيث قال له الأستاذ: " اسمع يا ابني، إننا مثلا هنا في بلدنا سورية لا أحد يستطيع أن يحلم في المنام أنه ينتقد السيد الرئيس ( حافظ الأسد في ذلك الوقت ) بمعنى أننا أصبحنا من خلال دروس في التربية وضعها لنا النظام أصبحنا من خلالها نتحكم حتى في أحلامنا، سمعت هذا الكلام، ولم أكن في الحقيقة أعي وأدرك خطورة هذا الكلام، كما لم أكن واعيا حقيقة بالمعنى الدقيق الذي كان يرمي إليه ذلك الأستاذ ، وبعد سنوات من القراءة والارتشاف من معين المعرفة الإنسانية العامة، والاطلاع على أحوال العالم العربي والإسلامي ، وخصوصا عندما كنا في الجامعة، أصبحت أعي قيمة ذلك الكلام الذي سمعته من الأستاذ يوم أن كنت في الثانوي. وفي أيام الثورة السورية هذه وحصرا في بدايتها سمعت المفكر السوري برهان غليون يقول على إحدى الفضائيات العربية : إن الشعب السوري في خروجه هذا قد قطع مسافات ضوئية، قال هذا الكلام وكان إلى جانبي ثلة من الإخوة الأساتذة، فلم يستوعبوا هذا الكلام، وقالوا : كيف يكون الشعب بمجرد خروجه في مظاهرة أو مظاهرتين قد قطع مسافات ضوئية؟ فتذكرت حينها درس أستاذ التربية، فقلت لهم : إن الشعب السوري لم يكن بإمكانه الاحتجاج ضد نظامه حتى في داخل أحلامه، أما وقد استطاع أن يخرج إلى الشارع ليهتف ضد بشار، فهذه سرعة أعظم من سرعة الضوء، فلقد كان ذلك النظام، يكتم على الشعب المسكين أنفاسه، ويحصي عليه الشاردة والواردة، ويحاسبه على الصغيرة والكبيرة، ويزج به في السجون لأتفه الأسباب، ولقد أدركت أستاذا درسنا مادة التجويد في أحد المعاهد الشرعية كان يحمل في جيبه رخصة من الأمن العام بإعفاء اللحية، فأي ظلم هذا الذي وصل إليه هذا الشعب المسكين، وإني لأعرف ذلك الشعب الذي عشت بين أكنافة مدة ست سنوات عزيزا مكرما ، كأنني بين والدي ووالدتي وإخوتي، وأشهد الله تعالى أن ذلك الشعب الأبي يستحق كل التقدير والوفاء والاحترام، فهو شعب كريم في أخلاقه وفي قيمه، ومعروف بثقافته وبشاشته ، إلا أنه مع الأسف الشديد ابتلي بنظام حكمه خلسة وعلى حين غرة، فأكثر فيه الفساد، وصب عليه سوط عذاب، فأذاقه الأمرين، وجرعه كؤوسا من الألم، والغريب في الأمر أن ذلك يحصل بمرأى ومسمع من العالم أجمع، ولم يستطع سكان المعمورة أن يوجهوا لذلك النظام الفاشي، حتى مجرد " إدانة " ولا يحسبن العقلاء من الناس أن عجز العالم هذا كما يظهر في وسائل الإعلام ناتج عن المواقف الروسية والصينية المتعنة كلا ، فالعارفون بالخبايا يدركون أن لو كانت هنالك إرادة صادقة قي المجتمع الدولي لصدر القرار، كما هو الحال في ليبيا، إذ مصلحة روسيا والصين في ليبيا أظهر منها في سوريا، ولكن ذلك النظام معروف بتعاونه الكامل وخدمته الصادقة لأخطر نظامين في الشرق الأوسط " أما الأول، فهو النظام الصهيوني في إسرائيل ، إذ الكل يعلم أنه رغم ما يظهر في الإعلام من موقف سورية الممانع في العلاقة مع إسرائيل إلا أنه على أرض الواقع لم يقم الجيش السوري ولو برمية حجر على إسرائيل،هذا مع أن هضبة الجولان محتلة من قبل الدولة العبرية منذ سنوات، وذاك الجيش العرمرم الذي كان من المفروض أن يوجه بندقيته إلى صدر المحتل، هاهو ذا يبدي بسالة منقطعة النظير في مقاتلة النساء والفتيات والأطفال من الشعب السوري العزل المسالمين،أما ما يحكونه عن وجود عصابات مسلحة فهو محض افتراء،فإن النظام السوري بأجهزته المخابراتية الدقيقة ليعرف كل ما يدور ويجري في الأحياء والمدن والبيوت قبل الثورة بسنوات
وأما النظام الثاني فهو النظام الإيراني فهو متغلغل في سورية حتى النخاع، فلقد كنا ونحن طلبة نرى المستشاريات الثقافية الإيرانية في المدن السورية بالعشرات، وهي مكاتب في ظاهرها الرحمة، وفي باطنها العذاب، والتخطيط لتشييع بلاد الشام، وإلحاقها بجنوب لبنان، ولا يخفى على ذي بصيرة ما يقدمه نظام الملالي في إيران من دعم لا محدود في سبيل القضاء على المظاهرات المتزايدة هناك يوما بعد يوم، إن الأمر لا شك جد عسير، والمعهود في تلك الشجرة الخبيثة، أن لا تدخر وسعا في سحق معارضيها ،ولكن الأمل معقود على الله أولا فهو الناصر والمعين، ثم في الوحدة السورية القائمة على نبذ الطائفية والاتفاق، ونبذ الخلاف وتوحيد الرؤية، ثم صحوة بعض العلماء الكبار الذين يحظون بالشعبية الكبيرة في ذلك البلد ، وحينها سيشرق فجر الحرية في ذلك البلد من جديد، فعسى أن يكون ذلك قريبا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almowahidin.3rab.pro
حكيم القرباص
مدير المنتدى
مدير المنتدى
حكيم القرباص


عدد المساهمات : 122
نقاط : 4940
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 37
الموقع : https://almowahidin.3rab.pro/u1

كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Empty
مُساهمةموضوع: نحو فقه شامل للدين "للدكتور سعيد بوعصاب حفظه الله ورعاه   كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Emptyالسبت مايو 05, 2012 1:36 am

قرأت مقالا في أحد المواقع الإلكترونية يتحدث فيه صاحبه عن موضوع المعتمرين وما ينفقونه كل عام من أموال بالغة، وفي المقابل ينسون فقراء بلدهم وما هم بحاجة إليه من ضروريات الحياة وحاجياتها، فذكرني هذا المقال بأمور كنت أتمنى حقيقة أن ينتبه لها عامة المسلمين، وخاصة أولو الأحلام والنهى فيهم، ويأتي في مقدمة هذه الأمور الفهم والفقه الشامل للدين، ذلك أننا نرى كثيرا من الناس يفهمون مسألة من المسائل فيهتمون بها ويقفون عندها، ولا يتجاوزونها إلى غيرها كما لا ينظرون إلى صلتها ببقية المسائل الأخرى، ولنأخذ على سبيل المثال هذه القضية، التي ذكرها هذا الكاتب، وهي الإكثار من عمرة النافلة مع الغفلة عن بقية الأعمال الأخرى، وهذه قضية شرعية تحتاج على تأصيل وتسديد، وموازنة وترجيح، حتى لا ينطلق الإنسان فيها من هوى نفسه، أو ما تمليه عليه عاداته وتقاليده، ولذا فإننا نقول " إن الحج فضلا عن العمرة هو من أركان الدين وأسسه الخمسة، وهو واجب على كل من استطاع إليه سبيلا، ومع هذا لا ينبغي أن يحج من يريد الحج حتى يبرأ ذمته من حقوق الناس ثم من حقوق الله ، أما حقوق الناس فعليه أن ينظر أولا إلى ما عليه من ديون الناس، فإن كانت ذمته مشغولة بذلك، فعليه أن يبادر إلى أداء ما عليه من حقوق، وكم أعرف من أناس وأسمع عن آخرين يأخذون حقوق الغير بالجملة والتقسيط ،وعليهم من ديون الناس مثل الجبال، ومع هذا يسارعون إلى أداء الحج أو العمرة النفل، مع أن الأولى في حقهم وواجب الوقت يفرض عليهم أداء حقوق الناس، ورحم الله علماءنا فقد وضعوا في هذا الباب قاعدة ذهبية تقول : إن حقوق الله مبنية على المسامحة، وأما حقوق الناس فمبنية على المشاحاة، ومعنى هذا الكلام، أن الله تعالى قد يعفو ويصفح عن العبد إذا فرط في بعض حقوقه، وخصوصا إذا كان معذورا، أما الناس فهم في الغالب لا يتنازلون عن حقوقهم، وخصوصا في الجانب المادي، وأما حق الله فيأتي في مقدمته في هذا الجانب "الزكاة المفروضة في المال" بمختلف أصنافه، فإن كثيرا من الناس من أرباب الأموال يتساهلون تساهلا عظيما في جانب الزكاة، ولربما دفع بعضهم دراهم معدودات لبعض المتسولين والمساكين فيحسب أن ذلك يقوم مقام الزكاة المفروضة، وهو لعمر الله فهم سقيم، لا يقوم على أي أساس متين ، وكم عجبت في أواخر رمضان عندما كانت تتقاطر علي الأسئلة عن زكاة الفطر من حيث وقت الإخراج ومقداره، ولمن تدفع، ولكني لم ألاحظ عشر معشار هذا الاهتمام في جانب الزكاة الأخرى، مع أن أحكامها وتفاصيلها الشرعية أدق وأعمق من زكاة الفطر، ولكن السبب هي أن الثانية لا تتجاوز خمسة عشر درهما للفرد الواحد، بينما الأخرى قد تكون بالملايين، وقد تصل عند بعضهم إلى الملايير ، مع أن النصوص الواردة في الترهيب من ترك الزكاة تقشعر منها الأبدان، ويشيب من هولها الولدان، ولقد قاتل الخليفة أبو بكر مانعي الزكاة بالسيف، وأخذها منهم بالقوة، وذلك لأنها السبيل الوحيد الذي يعدل كفة المجتمع، ويجعل للفقراء حقا في مال الأغنياء، فمن كان حريصا حقا على إرضاء ربه، متلهفا على الأجر والمثوبة، فعليه أن يبادر إلى أداء هذه الحقوق أولا، ثم يأتي بعدها الاهتمام بالنوافل، ولا بأس في نظر الشرع من تكرار العمرة والحج، فهو عمل من حيث الأصل مبرور ولا شك، لكن ينبغي ملاحظة بعض القضايا التي يغفل عنها جمهرة غفيرة من الناس والتي منها تصحيح النية، وإخلاص القصد، وطلب الأجر، ذلك أن بعض الناس اتخذوا الإكثار من هذه العبادات ذريعة للتفاخر وحب الظهور بين الناس، والإشاعة فيهم بأن فلانا من الناس يحج ويعتمر كل عام، مما يضفي عليه نوعا من الهيبة والوقار والاحترام بين زملائه وإخوانه، ومن الناس من يجعل من تكرار العمرة وسيلة للمتعة النفسية، والراحة والاستجمام، وأنا لا أقول ببطلان هذه النية، فمن اعتمر بهذه النية لا نقول ببطلان عمرته، ولكن نقول له : حكِّم فقه الأولويات، فإذا كان في بلدك أو في أي بلد من بلدان المسلمين من هم بحاجة ماسة إلى المال، نظرا لمرض خطير أصابهم، أو مسغبة شاملة نزلت بهم، أو كانوا بحاجة إلى مركز استشفائي، أو مدرسة للقراءة والتعليم، فالأولى إنفاق ذلك المال في مثل هذه المشروعات الخيرية، التي يعم نفعها ويعظم أجرها، ويكثر خيرها. أعرف أحد الأصدقاء يعتمر كل عام هو وزجه وأحد أولاده لم يتخلف عن ذلك عاما واحدا مذ عرفته ، وقد قصدته مرة طالبا منه إعانة من بعض المواد الغذائية أقدمها لمدرسة قرآنية كان طلبتها في أمس الحاجة إلى تلك المواد ، فقال لي: لا بأس، بكل سرور ، فقلت له متى آتيك ؟ قال لي : عندما أتصل بك، وما زال لم يتصل، وقد مضى على هذا الكلام عام ونيف،والحقيقة أن مثل هؤلاء قد أصبحت مثل هذه الزيارات تحقق لهم رضى نفسي وسرور لذواتهم بغض النظر عما سوى ذلك، فلو كانوا حقا يبحثون عن الأجر لدخلوه من أوسع أبوابه، ذكر الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه " إحياء علوم الدين " عن الإمام بشر بن الحارث الحافي جاءه شخص وقال له : عندي 2000درهم وأريد أن أحج بها، قال له : هل حججت حجة الإسلام
قال : نعم، قال : ألا أدلك على ما هو خير من ذلك وتحوز به الأجر وأنت في بلدك
قال : ما هو ؟
قال : تذهب وتعطي ليتيم كذا، ولأرملة كذا، ولفقير كذا، ولابن السبيل كذا، وقد وزعت 2000 درهم، فوفيت بها حقوقا، وقضيت بها حاجات، وفرجت بها كربات، ثم قال له : هذا أفضل لك من حج النافلة، قال : ولكن قلبي يرفرف على بيت الله
قال له بشر : المال فيه شبهات يأبى صاحبه إلا أن ينفقه في هوى نفسه، وهذا هو ى نفسك
وقد صدق بشر فيما قال : فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى هذا الفقه الشامل للدين الذي يضع كل أمر في محله، ولو أن أرباب الأموال كان لديهم هذا الفقه الدقيق، وقبله الإيمان العميق، فأنفقوا أموالهم بالطرق الشرعية المرضية، لقضيت حاجات، ولزالت كربات، ولصلحت أحوال ومهمات، ولكن حظ النفس يغلب الفقه في الدين، فتبقى أمتنا على ما هي عليه حتى يقود الفقه والعلم نفسها ولا تكون النفس هي التي تقود .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almowahidin.3rab.pro
حكيم القرباص
مدير المنتدى
مدير المنتدى
حكيم القرباص


عدد المساهمات : 122
نقاط : 4940
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2012
العمر : 37
الموقع : https://almowahidin.3rab.pro/u1

كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Empty
مُساهمةموضوع: رأي في التغيير "للدتور سعيد بوعاب حفه الله ورعاه   كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه Emptyالسبت مايو 05, 2012 1:39 am

خلال هذا الأسبوع لاحظت أن بعض اللوحات الإشهارية كتب عليها عبارة " آش تغير فحياتنا " ؟ هكذا ، فذكرتني هذه الجملة بالموضوع الذي يعتبر خلال هذه الأيام الشغل الشاغل للناس في عالمنا العربي والإسلامي عامة ، إنه موضوع "التغيير" أجل ، فلم يعد هذا الحدث خاصا بطبقة المثقفين وذوي الرأي يتداول فيما بينهم عبر الكتب أوفي صفحات المجلات ، بل تجاوزهم ليصل إلى مجالس العامة أيضا، نظرا لتأثرهم بالحديث العام الذي يتناول هذه القضية ، فأحببت أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع كسائر الناس ، ولا أعتبر ما أقوله قولا ملزما وإنما هو "رأي" ، فمن قبله فله ذلك ، ومن لم يقبله فله ذلك أيضا.
وعليه، فإني أقول : إن الحديث عن الحاجة إلى التغيير من قبل كافة الشرائح والجهات إنما هو الخطوة الأولى في التغيير ، فأن يعترف الناس في داخل أنفسهم بأنهم فعلا محتاجون إلى التغيير هذا يعني لزاما إيمانهم بأن هنالك خصالا وأمورا سلبية يجب تغييرها ، وهذا ما أسميه بمنطق " الإقرار " وهو منهج نبوي كان أول من سنه سيدنا آدم عليه السلام ، بينما منطق "الإنكار" هو منطق إبليسي الذي يعتبر أول من سن منطق الإنكار بناء على نفسية مريضة بالكبر والعجب والافتخار ، ذلك أن هذه الأمراض الباطنية تجعل صاحبها يعتقد العصمة في نفسه ، ويتخيل أن ما هو عليه، هو المنهج الأسلم ، والرأي الأصوب ، فمن طالبه بالتغيير، فكأنه يطالبه بتحويل الحق إلى باطل ، وهذا ما لا يمكن أن يكون ، وأعتقد أن الشعوب العربية اليوم وصلت حقا إلى مسلمة لا مراء فيها، ألا وهي حاجتها إلى التغيير، ومن ثم فقد تعالت الأصوات من هنا وهنالك تطالب بالتغيير ، وهو مطلب منطقي لأنه يتماشى مع السنن الكونية والاجتماعية التي لا تحكم بالثبات إلا لله سبحانه وتعالى ، فهو الوحيد الذي لا يعتريه تغيير، فهو على ما كان قبل خلق المكان ، أما ما عداه فلا بد أن تناله هذه السنة حتما ، فمن غير نفسه فقد نجا ، ومن لم يغير نفسه غيرته السنن ، ولكن السؤال المطروح هو ، ماذا نغير ؟ وكيف نغير ؟
وهذه أسئلة في الواقع في غاية الصعوبة ، وتختلف إجابة الناس عن هذه الأسئلة اختلافا كبيرا ، ويذهبون في الإجابة عليها طرائق قددا ، فمنهم من ينادي بتغيير الأنظمة كما هو الحال في مصر وتونس وسوريا واليمن ، ومنهم من ينادي بتغيير الفساد فقط كما هو الحال في بلدنا ، الخ ، ولكني أرى أن الذي يجب تغييره هو "ما بالأنفس " كما هو تعبير القرآن الكريم يقول الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ومعنى هذا أن نفوسنا قد سكنت بداخلها رؤى وتصورات ومعتقدات وأفكار فاسدة ، نتج عنها بالضرورة أخلاق ومعاملات فاسدة ، لأن الأفعال والتصرفات الخارجية إنما هي تعبير عما بداخل الإنسان من معتقدات وتصورات تلقاها عن طريق القراءة ، أو عن طريق العادة ، وكما يقول علماء الاجتماع : إن المجتمع إنما هو أشخاص وأشياء وأفكار ، فما الذي يجب تغييره إذا ؟ حتما إن الذي يجب تغييره هو "الأفكار والمعتقدات" ، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبد قريشا، ويأتي بدلهم بقوم آخرين ليقودوا الأمة ، بل صنع من قريش أنفسهم قادة الأمة ،فكل ما هنالك أنه أجرى عليهم عملية التغيير من الداخل .
إن بعض الشعوب تطالب بتغيير الأنظمة ، لكن يا ترى من الذي يغير الشعوب ؟ وهل نستطيع أن نقول بصدق : إن الأنظمة وحدها هي التي فسدت أم أن الفساد أصبح سمة عامة ؟ إنني أعتقد جزما أن الثورة الحقيقية يجب أن تكون ضد الجهل ، والتخلف والأمية ، والأخلاق الفاسدة ، والقيم الهابطة ، والأفكار البائدة ، الساكنة في مكنون أنفسنا ، فهي التي تحتاج إلى تغيير حقيقي ، لتتبدل أنفسنا، فحينئذ سيبدل الله تعالى واقعنا حتما ، وإن بقيت فئة قلية لم يطلها التغيير فلا غرو أن حركة الأمة العارمة ستأخذها في طريقها إما بأن تدمجها دمجا إجباريا في بوتقة الأمة ، وإما أن تلفظها خارجا كما تلفظ الخلايا الحية تلك الخلايا الفاسدة، وهنا يأتي السؤال الثاني ألا وهو ، كيف نغير؟
والجواب عن هذا السؤال أصعب من سابقه ، فمن ظن أن التغيير يحصل بمجرد إزاحة حاكم أو تغيير مسؤول فهو غارق في الوهم حتى النخاع ، فإن مسألة التغيير لا تحصل بين عشية وضحاها ، ولا بين ليلة وأخرى ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وهو المسدد بالوحي لبث في الجزيرة العربية بعد النبوة ثلاثة وعشرين عاما ، فغير الله به تلك الأرض لتنطلق هي الأخرى حاملة لواء التغيير ، وهذا هو المنهج الذي سلكته بعض الدول المسلمة من مثل " ماليزيا " وتوركيا" ، فمن كان بحق آملا في التغيير فليبدأ من ذات نفسه ، وليقبل أولا وقبل كل شيء على تلقي العلم والمعرفة ، ثم ليوسع هذه الدائرة قدر المستطاع ،وليكن ذلك تحت إشراف النخب المتعلمة ، والمثقفة ، والواعية التي تحمل هم الأمة ، إنني أغتاظ عندما أرى أستاذا في التعليم، أو موظفا في الإدارة ، أو عاملا في مصنع، يلوك بملء فيه كلمة التغيير ، وهو في قراراة نفسه لا يقوم بواجبه كما هو مسطر في القانون، بينما تراه يكيل التهم ويلصقها بغيره ، إن الذي يطالب بالتغيير لا بد أن يكون قدوة وأسوة في نفسه ، وحينئذ سنبصر نتائج التغيير الفعلي ، إنني أعلم أن هذا الكلام قد لا يعجب الكثيرين، لكن ألم أقل منذ البداية إنما هو " رأي" فلا تضق ذرعا أيها القارئ الكريم برأي الآخر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almowahidin.3rab.pro
 
كرسي الأستاذ" سيعد بوعصاب" حفظه الله ورعاه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كرسي : الأستاذ " عبد السلام البراق" حفظه الله ورعاه
» كرسي الأستاذ "عدنان أجانا" حفظه الله ورعاه
» أســــــــــئلة في مادة "الفقه" للشيخ : محمد أفيلال حفظه الله ورعاه"
» أســــــــئلة في مادة "اللغة العربية " للشيخ "محمد أفيلال حفظه الله ورعاه"
» أسئــــــلة افي مادة الفرائض "للشيخ محمد أفيلال حفظه الل ورعاه"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــنــــــتــــــــديـــــــــات الـــــــــمـــــــــــوحـــــــــــديـــــــــــــــــــــن  :: الفئة الأولى :: منتدى : أعضاء هيئة التدريس-
انتقل الى: